محاكمة قلب

سألت نفسي لماذا أنتي هكذا

كل العالم يتغير وانتي باقية كما انتي

يمر الزمان وقلبك خالي لا يعرف الحب

من قال وحكم علي قلبي أنه لايعرف الحب

بل قلبي كله حب ولا يعرف الا الحب

ولكن ليس حب مثل هذه الايام

بل حب له جذور وذكريات

حب لا يعرف الغدر والخيانة

حب ليس له وجود الا في قلبي

أذن فلماذا قلبي لا يعرف الحب

فقلبي لم يجد فارس احلامه

فارس يأسره بحبه واشتياقه الىّ

فارس يعرف ما هو الحب والاشتياق

فارس يجعلني أميرة عرش قلبه

فقلبي يحتاج الي الحبيب والصديق والعاشق

فالحبيب كي يحبيني كما انا ويراني اميرة احلامه

والصديق كي يكون حبيب دربي إلي أخر العمر

وعاشق يعرف معني التضحية والامان والحنان

فلماذا يجعل الناس قلبي مسار جدل

لن أجعل أحد ان يتحكم في قلبي

فقلبي ملكي وملك من يكون فارس احلامي

فليبقي قلبي مزود بالحب والاشتياق والانتظار ايضا

فالحب عندما يدق القلب لا يعرف وقت ولا زمان

فالحب كالنسمة التي تمر علي وجهك في ليلة صيفية

فالحب كالشمعة تنير ليالي ايامك واحلامك

فانا في أنتظار هذا الحب الذي يخطف قلبي

وليكف العالم وليسكت عن محاكمة قلبي

فقلبي ليس مجالاً لمحاكمة احداً

فالقلب الذي يدق بالحب قادر علي أتخاذ قراراته

لا احد يفرض علي قلبي من يحب او يتخذه حبيباً

فقلبي صاحب القرار ولا احد غيره

فليحيا قلبي عزيزاً....... حراً...... طليقاً

لا يعرف قيود اليأس والاحباط

فقلبي ليس بالعمي أو بأحمق

بل قلب شفاف نقي عاشق للحب

فليكف العالم والناس عن محاكمة قلبي

مي عبدالنبي

ولكن شيئا ما يبقي

ذهبت كل الاحلام والاماني

أختفي حبي الي الابد من قلبي

ولكن شيئا ما يبقي في داخلي

يهز كل وجداني ويملئ ذكريات عقلي

أبعد هذا كل الفراق والبعد

تبقي لي ذكري جميلة من هذا الحب

فقد رحل حبيبي وأخذ مني الحنين

ولكن شيئا ما يبقي في داخلي

كنت النجمة التي تنير حياته

كنت رفيقة دربه وأحلامه

كنت أري فيه أحلامي وأمالي

كل شئ تبدد وتحطم علي أول الطريق

الطريق الذي ظهر نهايته

قبل أن أخطو فيه أولي خطواتي

غرقت في بحر من الاحزان والالام

كمثل الامواج عندما تغطي بيوت من الرمال

وتذوب كل حبة رمل مع الموج وتختفي

كأنها لم تكن موجودة علي هذا الشاطئ

وهكذا أصبحت أنا مثل هذه الرمال

أذوب كل يوم في بحر الآهات

ولكن تأتي ذكري تشدني من هذا البحر

وتريد أن تنقذني وكأنها تقول لي

هكذا دائما شيئا ما يبقي

مي عبد النبي